تحولا كبرى وجذرية من المتوقع أن يشهدها سوق العمل في المستقبل. بحلول عام 2030، ستتغير طبيعة ثلث الوظائف العالمية، ما يجعل نصف القوى العاملة بحاجة لاكتساب مهارات جديدة كلياً ابتداء من هذا العام 2025 بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي. بوسعنا أن نحول هذا التحدي العالمي إلى فرصة تتكاتف فيها الجهود لتأهيل جيل جديد من الكفاءات في منطقة الدول العربية القادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، والمنافسة عالمياً.
من خلال شراكة استراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ، وبمشاركة فاعلة من أصحاب المصلحة، تسهم أكاديمية مهارات المستقبل في سد الفجوة المهارية وتوسيع الآفاق المهنية للمواطنين في المنطقة العربية والعالم، بما ينعكس إيجاباً على نموهم الوظيفي وتحقيق الرفاه الاجتماعي.
نسعى لتمكين الأفراد من مهارات المستقبل بهدف بناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع. في المرحلة الأولى من أكاديمية مهارات المستقبل ، استفاد من المبادرة 9,902 متعلماً أكملوا أكثر من 15,000 دورة تدريبية، فيما نطمح للوصول إلى 10 ملايين متعلم بحلول عام 2030.
الشراكة مع أكاديمية مهارات المستقبل ستُتيح لكم الانخراط الإيجابي في الحراك العالمي لتطوير المهارات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. الأكاديمية ليست مجرد مبادرة تعليمية، بل استثمار استراتيجي في مستقبل منطقة الدول العربية، حيث من المتوقع أن يؤدي دمج الاقتصاد الرقمي إلى زيادة ملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة تصل إلى 46 في المئة مع تحقيق مكاسب اقتصادية طويلة الأجل قد تصل إلى 1.6 تريليون دولار أمريكي وفقاً للبنك الدولي.
خلال الإعلان عن إطلاق الأكاديمية ضمن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (سبتمبر 2024)
نستهدف مختلف الجهات من خلال برامج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل فئة، مما يوفر فرصاً كبيرة للتطوير للجميع، بما في ذلك:
من خلال مبادرات مثل "التحالف العالمي للمهارات"، نسعى إلى توحيد جهود الأطراف المعنية بما يشمل الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لسد الفجوات المهارية وبناء قوة عاملة تتمتع بمهارات رقمية عالية وقادرة على التكيف مع المتغيرات، لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
شاركونا في رحلة تشكيل مستقبل القوى العاملة، وتواصلوا معنا لاستكشاف فرص الشراكة وسبل إحداث تأثير مستدام على حياة المجتمعات.